lundi 9 février 2009

نظرتي للعوض

النظريـــة الجديــدة للعــروض

. تنبيـــه
كل من جاء بفكرة ضنها مبتكرة ادعى أنه الخليل الجديد ،بعيد عنا هذا الإدعاء.فنحن لا نريد تغيير نظام أظهر نجاعته منذ العديد من القرون، فلم نأت بتفعيلة جديدة أو نظمنا البحور بطريقة جديدة ،أو طمحنا للتغيير من أجل التغيير دون الركيزة العلمية .و لكننا بحثنا في العروض منذ أكثر من ثلاثين سنة،وعملنا مع كبار المنظرين و مع المختصين في الدراسات الإيقاعية المختلفة،واستعملنا أنجع النظريات،فكل هذا العمل و هذا السند النظري مكننا من تحسين نظام الخليل و حل الكثير من القضايا العالقة.
و لذا فإن عملنا هو تكملة لعمل الخليل ،و تنظير منطلق من الواقع الشعري و من الملكة الوزنية التي اكتسبناه من خلال القراءة ،و السماع ،و التأليف.
و حرصنا على الحفاظ بعمل الخليل آت من كوننا بعد دراسة كل النظريات وجدنا لكل منظر ثغرة إلا الخليل بن أحمد فإننا لم نجد له أي عيب.

. طبيعة النظام الخليلي
بإمكاننا أن نتساءل في أي خانة يمكننا أن نضع النظام الخليلي : هل هو نموذج وصفي،هل هو لغوي،مجرور،بنيوي...؟
1. يلزمنا في الأول أن نفهم أن النماذج اللغوية تنقسم إلى قسمين : نماذج توليدية تنشئ السلاسل اللغوية ونماذج تحليلية تنطلق من الواقع نحو العناصر النظرية،و العروض الخليلي هو في الأساس منتج فهو يأتي بالسلاسل الوزنية المقبولة،وهذا النظام مهيكل حسب مستويات اللغة مثل النظام اللغوي.
إضافة إلى هذا فهو ينطلق من بناء نظري بحث و يربط بواسطة تحويلات النظرية بالواقع ،و قد ركزنا مرارا أنه شبيه بما يعرف اليوم بالنحو التحويلي.

. السواكن و المتحركات
عاب المستشرقون على الخليل استعماله لمفهومي الساكن و المتحرك و قال بعض نقادنا إن الخليل لم يبن عروضه على أسس علمية أي صوتية .
و لكننا برهنا سنة 1979 أن مفهوم الساكن و المتحرك مكافئ تماما لمفهوم المقطع القصير و الطويل، و أن ...بأي من النظامين يعطي نفس النتائج التي يعطيها النظام الآخر.
و القدماء كانوا يرمزون بالرمز0 و الساكن بالرمز1 و هذا الترميز كان يناسب جدا الترميز الذي يستعمله باحثو مركز فن الشعر المقارن بباريس ،وقد كنت عضوا فيه،وذلك لأنهم كانوا يرمزون للعنصر المعلم بالرمز1 والعنصر العادي بالرمز0و في العربية الساكن هو العنصر المعلم .
و خلال السنة الأولى من تدريسي لعروض استعملت الترميز القديم،ولكن لم الطلبة لم يستميعوه،وذلك لأن السكون رمزه:0و الحرف الساكن مرتبط بهذا الرمز، فعزلت لأسباب تربوية عن ترميز القدماء و رمزت للساكن بالرمز0و للمتحرك بالرمز1.
و نحن لا ندري لأي سبب استعمل القدماء هذا الترميز الذي يظهر معاكسا للترميز المرتبط بالخط.
و الخليل لم يعرف الساكن و المتحرك فعرفناهما باللجوء إلى الصامت و الصائت و خطية الكلام.فعرفنا المتحرك بأنه الحرف المتبوع بحركة فاستغرب أحد الأساتذة المشارقة هذا التعبير ففي مخيلته المتحرك يحمل حركة ويدل هذا على أن الخروج من النظام المكتوب صعب و أذكر أنني وقعت في هذا الخطر فكنت أقول خلال عرض أطروحتي:حرف متحرك وحرف ساكن مستعملا كلمة ...التي تعني الحرف الخطي بالفرنسية،فقال لي الأستاذ المشرف و هو لساني مشهور اسمه ..... لماذا لا تقول ،فونيم؟ فقلت:نعم فونيم،و كنا الإثنين مخطئين لأن حروف المد ليست التي هي ليست فونيمات و إنما هي عناصر فوق مقطعية،ولذا فإن مصطلحي: المصوتات المتحركة والمصوتات الساكنة غير لائقتين.
و لكننا في الأخير (سنة 2007) رأينا أن المتحرك هو ربما حرف و حركته مما يجعل المتحرك جزءا من مقطع وليس حرفا.
و في كثير من المقالات العروضية لاحظنا خلطا بين الحركة و السكون و بين المتحرك و الساكن و استعمال عبارات مشبوهة مثل الحركات و السكنات ،وهذا يدل على أن نقادنا لم يستوعبوا دروس العروض الإستيعاب الكافي.
4. الأسباب و الأوتاد
عرف السبب بأنه متحرك و ساكن أو متحركين و الوتد بأنه متحركين ينهيهما ساكن أو يتوسطهما ساكن،و أوحى هذا ثان الأسباب و الأوتاد عناصر صوتية بحثة من ميدان الواقع الشعري فانطلاقا من هذا متقعلن(011011) مكونة من وتدين و فِعْلن(0101) مكونة من سببين، و الكثير من النقاد مثل نازك الملائكة ذهبوا هذا المذهب و اليونانيون في عروضهم نهجوا هذا المنهج فاليمب أو 011 هو مجرد سلسلة من الحروف.

و لكننا عند إطلاعنا على مقالة حول العروض لهال وكيزر تغيرت نظرتنا للأوتاد و الأسباب.
و في هذا المقال يقول هال وكيز هناك بنى بسيطة تستعمل رمزا أو رمزين و أحيانا ثلاثة و تكون مجسدة في مخططات مثل :
xxY xxY xxY xxY
xY xY xY xY xY
xxxY xxY xxxY xxY

هذه المخططات قد تمثل أشياء مختلفة كصف من تلاميذ أو جدول توقيت أو مواقع راقصين كما أنها قد تمثل مقاطع لغوية .
هذه المخططات تشكل في العروض بنية عميقة تمكن من الوصول إلى البنية السطحية بواسطة قواعد تحقيق.
و تطرق الباحثان إلى العروض العربي ،وقدموا الخليل كعالم اكتشفت هذه الحقائق منذ أكثر عدة قرون ،فاعتمدوا أسبابه و أوتاده و بحوره،و دوائره،و رمزوا للوتد بالرمزP و للسبب بالرمزK فالبسيط مثلا عندهم يكتب:
PKK PK PKK PK
فرأيت نظرتهم صائبة،و استعملت في أطروحتي الرمزين W للوتد و S للسبب و قد أحرج هذا شيئا ما أصحاب العروض الإنجليزي إذ S هو الموقع الثابت القوي عندهم و الرمز W هو الموقع الخفيف ،فترميزي كان عكس ترميزهم،ولكنني لم أغيره.
و بالعربية رمزت بالرمز و للوتد و بالرمز س للسبب ،فهذا الترميز بسيط جدا استوعبه بسهولة الطلاب التلاميذ،ولكن العروضيين التقليدين بقوا متخوفين منه و رأوا في ذلك خروجا على التقاليد .
أفكار هالوكيزر قادتني إلى نتائج لم يكن يتوقعها حتى أصحابها ،و سنرى ذلك في ما يأتي .

التفاعيل

لم يعرف الخليل التفاعيل بل أعطى فقط قائمتها و لو سألت أحدا عن تعريفها لقال لك إنها أصل البحور أو مجموعة من السواكن و المتحركات أو أي شيء غامض لا يصلح أن يكون تعريفها شاملا،مانعا.و لم أكن أنا أعرف تعريف التفعيلة عندما تقدمت إلى أطروحة الدرجة الثالثة سنة 1979 في باريس،قال لي أحد أعضاء اللجنة و كان من عادته أن يوجه سؤالا واحدا للمترشح،قال لي :
- التفعيلة هل هي مجرد طريقة لحفظ البحور أم أنها وحدة تحمل علامة خاصة مثل النبر؟
لم يكن هذا الاستاذ يعرف العربية و لكنه كا يعرف العروض اليوناني و الفرنسي ،أحرجني سؤاله فقلت :
- نعم تحمل نبرا.
لم لأكن مقتنعا بجوابي،و لكنني كنت فقط في حاجة إلى جواب،و لم أرد أن أقول بأن التفاعيل مجرد طريقة لحفظ البحور فأحتقر بذلك عروضنا،وفي الحقيقة فإن الكثير من دارسي العروض ينظرون إلى التفاعيل كطريقة فقط لحفظ الأوزان،و الدليل على ذلك أن كل من جاءته فكرة عابرة لتغيير شكل الأوزان إقترح علينا تفاعيل جديدة دون أي منهج و لا أي رافد نظري.
و فكرت طويلا،و اهتديت إلى تعريف التفعيلة ،و مرت عدة سنوات و التقيت سنة 1983 بالأستاذ المناقش فأجبته على سؤاله السابق .
- التفعيلة هي الجزء المتكرر في الوزن الدوري.
بالإمكان أن تحمل التفعيلة نبرا أو نبرين و بالإمكان أن تختلف حول هذا النبر و لكن الذي لا يمكن نكرانه هو أن التفعيلة هي الجزء المتكرر في البحور الصافية .
و لكنني الآن بعد نضج التفكير أرى أن تعريفي مرتبط بالواقع الشعري،و لا ينظر إلى الثنائية: نظرية- واقع ولزوم التفكير في هذه الثنائية يستلزمه مثلا سؤال مثل هذا : هل {فَعَلن،متفعلن،مستفعلن،مفاعيل} تفاعيل أم لا؟
إذ كانت هذه الوحدات تفاعيلا فالتفاعيل ليست عشرا،و إذا لم تكن تفاعيلا فما عسى أن تكون؟
يلزمنا إذا أن نميز بين التفاعيل التي هي على المستوى النظري و التفاعيل التي هي على مستوى التحقيق.
فعلى المستوى النظري التفاعيل عشر،و الخليل تقيد في بداية نظريته بالمستوى النموذجي،و إنما التفاعيل المزاحفة جاءت كتنوعات أو كمرادفات عروضية للتفاعيل الأصلية .
الذين اتهموا الخليل بالتعقيد أقول لهم إنهم أغبياء،و أزن كلامي أنظر إلى هذا الكم من التفاعيل لو قننها الخليل كما قنن اليونانيون تفاعيلهم لتوصل إلى نظام بالغ التعقيد،و لكنه بعبقريته لخص كل هذا في عشرة وحدات ،بل في أربعة أصول.
و لكن الخليل لم يقل لنا كيف حددت هذه التفاعيل.نظرية التعلم ستعطينا جوابا ،اطلعت على مفهوم التعليم لدى أصحاب النظرية الإيقاعية.
إذا كان العنصر المعلم أي القوي الثابت هو الوتد و العنصر غير المعلم هو السبب و كان تكوين التفاعيل خاضعا للمبدأ 2-3 فإن تعريف التفعيلة يظهر واضحا.
تعريف (1983) التفعيلة هي وحدة مكونة من أسباب و أوتاد تحتوي على وتد واحدة و سبب أو سببين.
هذا التعريف يرينا أن التفاعيل الخماسية مكونة من وتد و سبب ،و التفاعيل السباعية من وتد و سببين. و سنرى أن هذا التعريف له أهمية كبرى.
تركيب التفاعيل
بعض التفاعيل تجاور بعضها الآخر ، و البعض الآخر ينفر من البعض ،هل هناك قواعد لتحديد التركيب العروضية التي تعطينا الشطر و البيت .
حاول حازم القرطاجي الإجابة على هذا السؤال ،ولكن أبحاثه إن كانت تحمل جوانب كثيرة من الصحة فهي غير شاملة.
سنة 1981 أجبنا على هذا السؤال :
قاعـــدة : التفاعيل معلمة بواسطة الوتد في بدايتها أو في نهايتها أو في الرتبة الثانية،و لا تتجاوز التفاعيل إلا إذ كانت تحمل الوتد في رتبة متجانسة .
هذا يعني أن الأصول التي تحمل الوتد في الأول لا تستطيع أن تتجاور مع الأصول ،و الفروع التي تحمل الوتد في الرتبة الأخيرة لا تتجاور إلا مع التفاعيل التي تحمل الوتد في الرتبة الأخيرة،و التي تحمل الوتد في الرتبة الثانية لا تتجاور إلا مع التفاعيل التي تحمل الوتد في الرتبة الثانية.و لو نظرت إلى جدول البحور مكتوبا بالأسباب والأوتاد لظهر لك هذا واضحا.
و قاعدة تجاور التفاعيل هامة لأمرين :
1. ربما هذه القاعدة تفسر لنا إختيارات الخليل ،انظر إلى وزن المنسرح :
مستفعلن مفعولات مستفعلن
(س س و) (س س وَ) (س س و)
إن تفاعيله تحمل كلها الوتد في الرتبة الثانية .و أنتم تعرفون ربما أن حازم القرطاجي يرفض الوتد المفروق بحجة أنه ينتهي بمتحرك و العرب تتوقف على الساكن ،وقد أثبتنا أن هذه المقولة غير صحيحة لأن الوقف من ميدان الواقع و ليس من ميدان النظرية ففي بيت بشار بن برد :

لها عشر/دجاجات و ديك حـ /س الصوت
مفاعيل مفاعيلن مفاعيل مفاعيلن
أتوقف على المتحرك،لأن مفاعيلن بعد الزحاف تصبح مفاعيل.
مهما يكن من أمر فإن حازم بواسطة ذكائه اقترح للمنسرح الوزن :
مستفعلاتن مستفعلن فاعلن
(س س و س) (س س و) (س و)

و هو يوافق تماما وزن المنسرح من ناحية المتحركات و السواكن ،و لكنه يختلف عنه من ناحية البناء.
و أتذكر أنني لما عرضت هذا الإختيار خلال محاضرة، اشمأز أستاذي من هذا البناء و قال : ارجع إلى إختيار الخليلي و بالفعل فإن وزن حازم يخرج عن قواعد تكوين التفاعيل التي قلنا إنها تحتوي على وتد واحد و سبب أو سببين،ثم إن هذا الإختيار يخرج عن قاعدة التحاور التي حددناها . قد قلت إني وجدت لكل منظر ثغرة ،فلحازم رغم أهميته كبوة،لقد خلط بين التفاعيل النظرية التي أراد لها أن تنتهي بساكن و بين التفاعيل على مستوى الواقع و هي تنتهي أحيانا بمتحرك .
أما الخلييل فإنني قد قلت إني لم أجد له حتى الآن ثغرة بل إكتشفت كل مرة عنده شيئا جميلا.
و الجدير بالذكر هو أن بناء حازم على ردائته قد سرق مرارا،نعم أقول سرق،استعمل المستشرقون و لم يذكروا مرة حازم و ذكره بعض منظرينا و لم يتكلم عن صاحبه.
البحـــر
لو سألت أحدا عن مفهوم البحر لما أجابك إجابة مقنعة،فهدا المصطلح في حاجة إلى تعريف دقيق.
اللغوي جاكبسون يميز بين نموذج البيت و بين مثال البيت و ببساطة فالنموذج هو الجزء و النظري من الوزن ومثال البيت هو الوزن المحقق الذي نستنتجه من بيت مكتوب فعلا.
و القصيدة العربية موحدة الوزن فكل بيت يمثلها فلو قلت إن الرجز مثلا هو نموذج القصيدة لما صح ذلك لأن الرجز تام و مجزوء و منهوك و مشطور وهذه النماذج غير متداخلة،فنموذج القصيدة هو إذن الصرب أي النوع. و انطلاقا من هذا يتضح لنا التعريف الآتي :
تعريف 1: البحر هو مجموعة من الأضرب.
تعريف 2: البحر هو مجموعة من نماذج القصائد
و كل بحر يمثله وزن،قد يكون مستعملا أو غير مستعملا و كونه غير مستعملا لا يعد عيبا كما ذكرنا.

أضرب الشعر

لعروض و الضرب معنيان : المعنى المعروف الذي يحصره في آخر تفعيلة من الشطر الأول أو الثاني ،و هناك معنى ثان صمني لم يحدده العرضيون و لكن بإمكاننا أن نستخلصه من التعابير الآتية :
- عروض الرجز الثاني مجزوء و لها ضرب واحد مثلها ( التبريزي).
- للعروض الثالثة مشطورة جاءت على ثلاثة أجزاء و العروض هي الضرب ( التبريزي) .
- الشعر كله أربع و ثلاثون عروضا و ثلاثة و ستون ضربا(التبريزي) .
فالعروض قد تكون مخبونة أو مطوية أو محدوفة أو حذاء و لكنها لا تستطيع أن تكون مجزوءة و لأن الجزيئي وهو ذهاب آخر تفعيلة من كل شطر يخص البيت أو الشطر ،و إنما المقصود هنا هو نمط الشطر،و هذا يؤكده قول التبريزي العروض جاءت على ثلاثة أجزاء أي على ثلاثة تفاعيل .
و بما أن نمط البيت تحدده الثنائية المكونة من شكل العروض و الضرب فإنهم ربطوا هذا النمط بآخر تفعيلة من كل شطر.
و ترقيم الأعاريض و الأضرب و طريقة توزيع الأعاريض يجعل من الضرب هو الممثل لنمط البيت،وذلك واضح من خلال الجملة :
" الشعر ثلاثة و ستون ضربا،أي ثلاثة و ستون نمطا و النمط هنا بمعنى نموذج القصيدة"

علاقة البحر بنماذج الأبيات
لما بدأ الخليل تنظيره كان أمامه ثلاثة و ستون نمطا من القصائد،هذا ما يفرضه عليه الواقع،لا ننسى أنه لم يكتشف لا رجزا و لا هراجا و لا منسرحا.
كيف صنف الخليل تنظيره كان أمامه ثلاثة وستون نمطا من القصائد هذا ما يفرضه عليه الواقع،لا ننسى أنه لا يكتشف لا رجزا و لا هراجا و لا منسرجا.
كيف صنف الخليل هذه النماذج؟ و بصفة أدق كيف قرر بأن صنفين من الأصناف ينتميان إلى بحر واحد. بالنسبة للبحور البسيطة العملية تظهر سهلة فالإختلاف هنا يكون في عدد التفاعيل،ولكن بالنسبة للبحور المركبة العملية لا تظهر بهذه البساطة :انظر إلى البسيط التام و مخلع البسيط إنهما مختلفان تماما في الحقيقة الخليل أخذ المبدأ الآتي:
مبدأ ينتمي نموذجان إلى بحر واحد إذا اتفقا في الحشو و الإتفاق يكون إما تطابقا و إنما ناتجا عن تجزئي .
هذا يعني أن النماذج لا تختلف إلا بواسطة تعليم الشطر أي يشكل العروض و الضرب.
و قد شد السريع :
مستفعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن مستفعلن فاعلن
فحشو السريع يتطابق مع حشو الرجز،و ربما فصل الخليل بين البحرين لأسباب تاريخية و هي أن السريع كان ربما معروفا مثل الرجز و كان الناس يميزون بينهما .

الزحافات و العلل
أظهرنا في أبحاثنا أن الزحافات لها وظيفة تطويع الوزن كي يساير اللغة،و العلة وظيفتها تعليم الشطر والبيت. و الزحافات تاخذ في نظرية كايزر شكلا جميلا يمكننا من الإستغناء عن كل مصطلحات التحويلات.
في هذه النظرية تندمج الزحافات في قواعد التحقيق التي هي :
س =01 سَ =11
س =1 سَ =01

تقطيع البيت

لم يعطينا القدماء أي طريقة لتحلي البيت،و بقيت القضية عالقة حتى سنة 1982 حيث اهتدينا بعون الله إلى تحديد قواعد بسيطة استعملها طلابنا،و لقنوها لتلاميذهم،و أدخلناها في الحاسوب فصار يقطع بطريقة فائقة السرعة انطلاقا من الكتابة العادية .
و لمزيد من المعلومات حول قواعد التقطيع نحيل القارئ إلى مؤلفاتنا.

مجال مفتوح
مازال البحث في العروض ممكنا،و مازال الوزن الشعري محتفظا بكثير من أسراره على الباحثين إن أرادوا أن يطوروا فعلا البحث في الإيقاع أن يتطلعوا إلى ما جاء في أشعار الأمم الأخرى ، وأن يفهموا الأبحاث الجادة،و أن يربطوا علم الإيقاع بالعلوم الأخرى،فنظرية الخليل ما هي إلا منطلق لدراسة عديدة مفلحة .

2 commentaires:

  1. استاذي الفاضل
    إن ساعة البحور إضافة مهمة على النظرة للعروض العربي وكافة أبحاثه
    وهي تجمع الدوائر جميعا في بنيان هندسي رياضي مطرد يثبت أن الذائقة العربية تعبير عن برنامج رياضي متجذر في الوجدان العربي ومثلها في ذلك ذائقة الخليل.
    يتضح من ساعة البحور أن لكل مقطع ثلاثة أبعاد دائري ومحوري وهي تحدد لكل مقطع في كل بحر مواصفاته. شأنها في ذلك شأن الكرة الأرضية حيث تتحدد جل صفات أي مكان بخطو الطول والعرض كما ارتفاع ذلك المكان
    الرابط التالي مدخل مناسب:
    https://sites.google.com/site/alarood/laysa-elman

    RépondreSupprimer
  2. مما كتبته حول الموضوع أخيرا وأرجواطلاعك عليه أستاذي الكريم هو

    شهادة بجهل منهجية الخليل

    http://nprosody.blogspot.com/2018/04/blog-post_88.html

    شاكرا

    RépondreSupprimer